منذ وصوله لتدريب برشلونة، فقد ظهر جلياً على تاتا ثقته بجميع لاعبيه، و رفض الإشارة إليهم بالسوء بتاتاً، و لعل أبرز تلك المواقف تجلت في رفضه بشكل قاطع رحيل سيسك إلى مانشستر يونايتد، ومن المتوقع اليوم تكرار نفس العملية فيما يتعلق باحتمال وصول مدافع جديد، فمارتينو سيفصح عما في جعبته أمام وسائل الإعلام قريباً و إذا ما كان سيوقع مع لاعب جديد، أو سوف يبدأ الموسم مع مدافعيه المتاحين حالياً.


جيراردو مارتينو قد لا يكون مضطراً لتدعيم الدفاع، حيث حلل المدير الفني بالتفصيل جميع العروض التي يعمل النادي عليها الآن لتعزيز الخط الخلفي للبلوغرانا، و الذي كان في الحقيقة أشبه بمسلسل طويل فيه من الإيجابيات و السلبيات ما فيه، و يبدو حقاً أنه لن يؤدي إلى أية نتيجة في ظل المؤشرات الحالية.
و تاتا لا يبدو أنه سيغير من تركيبة الدفاع الحالية أو يستغني عن أي من مدافعيه، فالأرجنتيني عَلِم بمواطن الضعف التي يعاني منها الفريق في هذا المركز، ولكنه لن ينجر وراء بحث يائس عن لاعب في سوق فيها من الأسماء الجذابة الكثير ولكن المشكلة تكمن في أن مجيء أي منهم محفوف بالمخاطر، و عليه فالمدرب الآن يميل إلى الحيطة، و لن يتكلم عن جلب مدافع مالم تكن المفاوضات جارية بالفعل على قدم و ساق.
وقد طرح مارتينو حالياً عددا من الحلول للتعامل مع الوضعية الرياضية للفريق، و اتخذ سلسلة من التدابير الرامية إلى التخفيف من حدة مشاكل المواسم الماضية، فتاتا يعتقد أن لديه من اللاعبين ما يكفي لبدء الموسم الجديد بكامل الضمانات في انتظار أن يتم تصعيد عدد من اللاعبين الشباب سيما في حالة حدوث أي إصابات بالغة.
و لعل أول حلول تاتا تكمن في اقتناعه بأن خافيير ماسكيرانو سوف يستمر أداؤه في التطور، فالمدير الفني يعتقد أن مواطنه قادر على أن يتكيف بشكل أكبر في مركزه في قلب الدفاع في هذا الموسم، إذ أنه يمتاز بالذكاء و كما أن مستواه في تطور تصاعدي، و سيكون ماسكيرانو البديل الأول في حالة حدوث أي طارئ.
و لعل التعويل الأكبر لتاتا في الدفاع سيكون على بويول، والذي تلقى منذ وقت قريب أخباراً جيدة تمثلت في عودته للمران على العشب منذ إجرائه للعملية في حزيران الماضي، و سيكون متاحاً بشكل للعب مجدداً في فترة لا تتجاوز الثلاثة أسابيع، و ربما تكون بعد توقف الدوري في أيلول/سبتمبر، ولكن الأمر الأكثر أهمية هو أن الخدمات الطبية أكدت لتاتا على أن الكابيتانو سيعود إلى الملاعب بمستوى تنافسي مرتفع.
و هذا ليس كل شيء، فالثقة المطلقة في ماسكي، و العودة المتوقعة من بويول، ستجعل تاتا في غنىً عن السوق، سيما إذا كان الحل البديل لأي منهما من لاعبي لاماسيا، فبارترا بدأ الآن مرحلة جديدة في حياته المهنية بعد قدوم مارتينو، و الذي فتح الباب على مصراعيه للشاب الكتلوني، و لكن بشرط أن يثبت نفسه بصورة أكبر.
و يجب أن ننوه إلى جزئية هامة في حديثنا عن تاتا مارتينو، فالرجل ليس ساذجاً، ويعرف تماماً جميع المشاكل التي ظهرت على الفريق في المرحلة النهائية لعهد غوارديولا، وبطبيعة الحال، في فترة سلفه تيتو فيلانوفا، ويدرك وجود العديد من الإصابات، و الحالة البدنية السيئة لبويول بالإضافة لنقطة الضعف الأولى و التي تتمثل في الكرات الهوائية... و لذلك فقد أكد على أنه سيقوم بإدخال بعض التطورات الهامة في الفريق اليوم.
الخطط التقنية للمدرب ستعتمد على مبدأ التناوب، حيث أنه يؤيد التغييرات المستمرة في اللاعبين في جميع المراكز ما يساعد على حصول كل منهم على قدر كافٍ من الدقائق ليصبح لديه فريق ثانٍ تنافسي، و هذا يعني أنه سيكون عليه إعادة توزيع مشاركات اللاعبين لخفض احتمال خطر الإصابة لدى البعض منهم كبويول وتشافي، و توجه تاتا هو جعل العمود الفقري للفريق قادراً على الوصول إلى أعلى مستوى في المرحلة النهائية من الموسم