يخوض
المنتخب الوطني العراقي مع نظيره اليمني لكرة القدم، مساء غد السبت، لقاء
الذهاب في المرحلة الأولى للتصفيات الأسيوية المؤهلة لكأس العالم المقبلة
بالبرازيل 20214 م ، على ملعب فرنسو حريري بمدينة اربيل العراقية .
ويتطلع المنتخب العراقي الى كسب رهان لقاء الذهاب لتحقيق طموحات جماهيره
التواقة لمشاهدة لاعبيها في البلاد، بعد غياب عن خوض المباريات الدولية
رسميا منذ 11 عاما، حيث التصفيات التي جرت مباريات العراق فيها بملعب الشعب
الدولي في العاصمة ببغداد عام 2001 وهو آخر لقاءات (اسود الرافدين) في
حينها.
ويرغب رفاق يونس محمود ان ينجحوا في خطف الفوز وبنتيجة جيدة، قبل مواجهة
اليمن في مدينة العين الاماراتية بعد ايام ضمن ايام الدور الاول.. وبمجموع
نتيجة المباراتين يتأهل الافضل الى مرحلة المجموعات.
ويدعم المنتخب العراقي لكرة القدم يوم غد صفوفه بمجموعة من اللاعبين
المحترفين الذين يعتمد عليهم المديرالفني الالماني وولفكانغ سيدكا من اجل
تأكيد جدارة الكرة العراقية التي ستفتقد لخدمات نشأت أكرم (المحترف في
لاخويا القطري) وعماد محمد (المحترف في شاهين بوشهر الايراني) ومصطفى كريم
(المحترف في بني ياس الاماراتي) بسبب قرار المدير الفني في ابعادهم
والاعتماد بالدرجة الاساس على لاعبي المنتخب الدوليين المدعومين بمجموعة من
لاعبي المنتخب الاولمبي ولاعبي دوري النخبة العراقي.
ويرغب المنتخب العراقي في لقاء اليمن الى تأكيد امكانية مثلما يريد الجهاز
الفني الى ان يبرهن للاخرين حسن اختياره للعناصر المتواجدة في المعسكر
التدريبي المغلق الجاري منذ اربعة ايام في مدينة اربيل وتأكيد عدم اعتماده
على اللاعبين الذين لم يكن لتواجدهم مع المنتخب الوطني اي تأثير ايجابي.
وسيواجه المدير الفني الالماني للمنتخب العراقي سيدكا مشكلة في منطقة
الهجوم لكونه ابعد قبل ايام اثنين من ابرز المهاجمين قبل ثلاثة ايام من
موعد لقاء الغد، ولذلك سيعتمد على قائد المنتخب يونس محمود بالدرجة
الرئيسية في مواجهة الدفاعات اليمنية على امل تحقيق الفوز.
والى جانب محمود، سيكون لهوار الملا محمد وكرار جاسم وامجد راضي فرصة في
التعبير عن امكانياتهم، وتعويض مافاتهم من بطولات لم يحقق العراق فيها اي
نتيجة ايجابية، واخرها بطولة فوكس الرباعية التي جرت مؤخرا في الاردن وجاء
فيها بطل آسيا عام 2007 في المركز الرابع والاخير دون ان يكسب ايا من
مباراتيه التي خاضها امام كل من الكويت والاردن.
ويأمل كل القائمين على الكرة العراقية ان ينجح المنتخب الوطني في بلوغ
نهائيات كأس العالم للمرة الثانية بعد ان سبق للمنتخب بجيله الذهبي ان بلغ
مونديال المكسيك عام 1986، رغم خروجه من الدور الاول بثلاث خسارات امام كل
من البارغواي وبلجيكا والمكسيك.. وبعدها لم تفلح الكرة العراقية من الوصول
الى موقع افضل من ذلك بسبب الاوضاع التي اثرت على مفاصل الرياضة العراقية
كلها، ورغم ذلك فأن الكرة العراقية كانت تنافس وبقوة على تكرار الوصول الى
محطة النهائيات العالمية.. فكان الخروج من الدور الاول في تصفيات مونديال
ايطاليا عام 1990 ومن الدورقبل النهائي في تصفيات مونديال 1994 بإميركا ومن
الدور الاول في تصفيات مونديال فرنسا عام 1998 ومن الدور الثاني بتصفيات
مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002 ومن الدور الاول من تصفيات مونديال
المانيا عام 2006 ومن الدور الثاني قبل النهائي في تصفيات مونديال جنوب
افريقيا.
ولعل المنتخب الوطني العراقي عاش طوال تلك الفترة في اوضاع عصيبة، كونه
اكثر المنتخبات العالمية التي لم تلعب على ارضها وامام جماهيرها، نتيجة
حالة الحظر التي فرضت من قبل (فيفا) بسبب عدم الاستقرار السياسي والامني في
تلك الحقبة الزمنية.