يبدو
أن عملية انتقال خافي مارتينيز لبرشلونة قادماً من بيلباو، و رغم حاجة
النادي لها بعد رحيل كيتا، يبدو أنها معقدة للغاية، فاللاعب الإسباني
الدولي يرتبط بعقد حتى عام 2016 مع وجود شرط جزائي يصل 40 مليون يورو، و
على الرغم من أن نائب رئيس نادي برشلونة، جوسيب ماريا بارثولوميو، و المدير
الرياضي، أندوني زوبيزاريتا، أبديا اهتماماً في ابن نافار، لكنهم كانوا
دائماً يقابلون بنفس الرد من مكاتب رئيس بيلباو إبايغيني: 40 مليون يورو
بالاضافة إلى الضريبة على القيمة المضافة، وهو مبلغ من شأنه أن يرتفع
بالكلفة الإجمالية لتصل إلى ما يقرب من 50 مليون يورو.
و يبدو أن برشلونة و وفقاً للتقارير
الصادرة عن بعض المصادر المقربة من أسوار النادي، معجب جداً بالإمكانيات
التي يتحلى بها الدولي الإسباني، فخافي مارتينيز هو رجل الأحلام و الذي
يرغب به تيتو فيلانوفا لتعزيز الفريق: بارع في المراقبة اللصيقة و سريع
جداً و ماهر في التعامل مع الكرة، مقارنة مع من هم في نفس مركزه، و قدرته
وإجادته في اللعب كقلب دفاع كما أنهى الموسم الماضي مع مارسيلو بيلسا في
السان ماميس.
وبالإضافة إلى ذلك، و قبل بضعة أيام
تبين أن بايرن ميونيخ سيكون على استعداد للإعلان عن اتفاق مع اللاعب، و لكن
ليس مع أتلتيك بيلباو، و أيضاً هناك عامل سلبي آخر ضد برشلونة: فالفريق
البافاري سيدفع للاعب مرتباً سنوياً يصل لـ 7 ملايين €، و هو مبلغ محجوز
في الكامب نو لعدد قليل جداً منهم ليو ميسي بـ 12 مليون، و هذا من شأنه أن
يحدث ثورة في غرفة الملابس إذا ما كان خافي مارتينيز سيحصل على هذا المبلغ.
و لكن بعض وسائل الإعلام تحدثت عن رغبة
اللاعب في البقاء مع ناديه بقوله: "لن أكون في وضع جيد أفضل من البقاء مع
بلباو في السان ماميس"، و هذا دفع بعيداً أي إمكانية لرحيله، و بعث في نفوس
مسؤولي بيلباو الطمأنينة وراحة البال حيال استمرار اللاعب للمواسم الأربعة
المقبلة في عقده.
و في سياق متصل، فإن زوبيزاريتا
صرح يوم الخميس الماضي بعد التوقيع مع خوردي ألبا بالآتي: "لن نعيد
الاتصال معهم بهذا الشأن"، أي فيما يخص خافي مارتينيز، و يبدو أن رجاله
الآن يجوبون السوق للبحث عن لاعب يلبي متطلبات خطط فيلانوفا، و المهمة ليست
بسيطة، ولكن في الواقع فالخيارات لا تزال كثيرة و مشجعة.
و
الجميع اليوم بانتظار الكيفية التي سيؤدي بها بويول بعد أن أنهى لتوه
الانتعاش من عملية جراحية في الركبة، و أيضاً بعد رحيل سيدو كيتا قبل أسبوع
من بداية الاستعداد للموسم، و عليه فإن الحاجة ملحة جداً للحصول على
البديل المناسب.