من المفارقات أن فالديس اختار في اللحظة الأخيرة أن يستنفد مدة عقده الحالي وأن يرحل حراً بعد نهايته، وحقيقة فإن هذا التصرف من فيكتور أعطى البرسا بعض الطمأنينة في هذه المرحلة و التي كانت الأكثر اضطراباً منذ 5 سنوات.



والسبب بسيط: فالنادي سيتاح له المزيد من الوقت للبحث عن الخيار الأمثل لخلافة فالديس، هذا بالإضافة إلى تمكنه من التركيز على التعاقد مع المدرب الجديد، و الذي لم يكن أبداً في الحسبان.

و مارتينو سيستمر في العمل مع بينتو و فالديس حتى نهاية الموسم، ولكنه على علم بضرورة البدء بالبحث عن حارس جديد في شهر كانون الثاني/يناير، وعلاوة على ذلك، سيتوجب عليه ربما البحث عن حارسين، وليس حارس واحد.

ففالديس سوف يرحل تلقائياً و سيتمكن من التفاوض بحرية حول مستقبله ابتداءاً من اليوم الأول من العام الجديد، بينما في حالة بينتو، فعمره (تقريباً 38)، يشكل عقبة في وجه بقائه، و خيار التجديد معه سيكون بناءاً على الكيفية التي سينهي بها هذا الموسم.

ففي حالة كانت النهاية جيدة (وبطبيعة الحال في حالة فاز بالألقاب)، فلن تكون هناك حاجة لإحداث تغييرات جذرية في النادي، و سيقوم مارتينو، زوبيزاريتا وبارتوميو بالتوقيع مع حارس مرمى شاب كضمانة للمستقبل، و في هذا المعنى، الخيار الأقرب للمجيء هو مارك-أندريه تير شتيغين.

و لكن في حالة قدم الفريق موسماً سيئاً أو كارثياً، فسوف تتحول الإدارة الكتلونية لجلب حارس مرمى مخضرم ترى فيه ضمانة أكبر، و أن يكون ممن لديهم القدرة على الصمود في وجه الضغوط التي سوف تواجه الفريق عقب موسم خالٍ من الألقاب، وهنا فالاسم المطروح بقوة: بيبي رينا.

طبعاً خيار جلب تير شتيغين سيبقى قائماً و بقوة في كلتا الحالتين، ولكن مسألة قدوم رينا من عدمها تتعلق ببينتو، و تحديداً ما إذا كان سيجدد مع الفريق، أم لا، نهاية الموسم المقبل.