قاد
اللاعب الدولي التشيلي " أليكسيس سانشيز " مُنتخب بلاده لفوز مُستحق على
المنتخب المكسيكي ، ويُذكر أن أليكسيس محط أنظار نادي برشلونه في سوق
الإنتقالات الصيفي ومن المتوقع أن يتم التعاقد معه في الاْيام القليلة
المقبلة إن لم يحصل أي شيء يعكر المفاوضات .
فازت تشيلي على المكسيك 2-1 فجر اليوم الثلاثاء في الجولة
الأولى من منافسات المجموعة الثالثة في كأس أميركا الجنوبية "كوبا أميركا"
لكرة القدم التي تستضيفها الأرجنتين حتى 24 تموز/يوليو الحالي.
وبهذا الفوز تصدرت تشيلي المجموعة برصيد ثلاث نقاط أمام كل
من أوروغواي وبيرو ولكل منهما نقطة بعد تعادلهما 1-1في وقت سابق من اليوم
في حين تذيلت المكسيك المجموعة من دون نقاط.
وعلى مدار البطولات السبع السابقة التي شاركت فيها المكسيك
ببطاقة دعوة، التقى المنتخبان أربع مرات، ففاز المنتخب المكسيكي في ثلاث
مباريات وتعادلا في المباراة الرابعة بينما حقق المنتخب التشيلي اليوم أول
فوز له على المكسيك التي شاركت بمنتخبها الأولمبي.
كما بات منتخب تشيلي الفريق الثاني فقط الذي يحقق الفوز في
البطولة الحالية بعد منتخب كولومبيا الذي تغلّب على كوستاريكا في المجموعة
الأولى.
المفاجأة
هدد التشيليون المرمى المكسيكي منذ الدقائق الأولى، مستغلين
فارق الخبرة الذي يفصلهم عن منافسهم، فجاءت أولى الفرص في الدقيقة السابعة
عندما مرر موريسيو ايسلا كرة بينية على طبق من ذهب إلى هداف أودينيزي
الإيطالي اليكسي سانشيز داخل منطقة الجزاء الذي انفرد بالحارس المكسيكي
ميشال، لكن تسرعه بالتسديد بقدمه اليسرى، جعل الكرة تنهي مشوارها خارج
الخشبات الثلاث.
دانت السيطرة للمنتخب التشيلي الملقب بـ"لا روخا" لكن
محاولاته الهجومية لم تثمر عن فرص خطرة باستثناء خروج الحارس ميشال للتصدي
لتوغل لسانشيز في الدقيقة 29 على دفعتين وتسديدة في الدقيقة 31 لامبيرتو
سوازو من داخل منطقة الجزاء وبمواجهة الحارس، علت العارضة المكسيكية
بسنتمرات قليلة.
ومع مرور الدقائق، بدا فارق الخبرة جلياً بين منتخب تشيلي
يمتاز أفراده بخبرة دولية وآخر مكسيكي شاب اكتفى بالجري خلف الكرة والتصدي
للمحاولات التشيلية المستمرة على المرمى مع بعض المحاولات الخجولة لطرق
باب المرمى التشيلي الذي ما لبث أن تداعى من "نصف فرصة" في الدقيقة 41 اثر
كرة ثابتة نفذت إلى داخل منطقة الجزاء التشيلية ارتقى لها دييغو رييس
وتابعها نيستور أراوخو (19 عاماً) على يسار الحارس برافو، مانحاً فريقه
التقدم وسط ذهول أفراد منتخب التشيلي ومدربهم كلاوديو بورغي.
الخبرة تتفوق
بادر التشيليون بالهجوم منذ الثواني الأولى في الشوط الثاني
بغية إحراز هدف مبكر يعيد المباراة إلى نقطة الصفر، فكانت أولى المحاولات
الخطرة في الدقيقة 52 عبر امبيرتو سوازو الذي تلقى الكرة داخل منطقة
الجزاء وتمكن على الرغم من مضايقة أراوخو من تصويب الكرة على المرمى من
مسافة قريبة، لكن تمركز الحارس ميشال في المكان الصحيح حال دون ولوجها
الشباك.
واصل أصحاب القمصان الحمراء شن الهجمات والضغط على مرمى
منافسهم حتى حصلوا على ركنية من الناحية اليمنى نفذها ماتياس فرنانديز
وفشل الدفاع المكسيكي في تشتيتها، مما أتاح للبديل ايستيبان باريديس الذي
دخل مكان بوسيجور من إحراز هدف التعادل بعد أن انقض على الكرة بقدمه من
على خط المرمى وأسكنها الشباك ليعيد المباراة إلى نقطة البداية.
وكانت الضربات الركنية الورقة الرابحة في المباراة لتشيلي،
إذ جاء هدف التقدم في الدقيقة 74 من ركنية نفذها مرة جديدة فرنانديز من
الناحية اليمنى، وارتقى لها ارتورو فيدال عالياً من بين المدافعين
المكسيكيين وأسكن الكرة في الشباك بعيداً عن متناول الحارس ميشال، لتنفرج
أسارير المشجعين التشيليين الذين قدموا بكثافة لمؤزارة "لا روخا".
ونجا المرمى المكسيكي من هدف ثالث في الدقيقة 80 عندما توغل
سوازو داخل منطقة الجزاء وعكس عرضية خطرة على يساره إلى باريديس الذي فشل
في اعتراض الكرة وإضافة هدفه الشخصي الثاني في المباراة.
وكثّف المنتخب المكسيكي من ضغطه الهجومي في الدقائق الأخيرة
لكنه أهدر الفرص التي سنحت له، وكانت أخطرها في الدقيقة 90 عندما وصلت
الكرة إلى بول أغيلار غير المراقب على بعد خطوات من المرمى ولكنه لم يتمكن
من استثمارها لينتهي اللقاء بفوز صريح ومستحق لـ"لا روخا" على
"الـتريكولور".
الجزيرة الرياضية